سقوط الاتحاد السوفييتي وأثره على العالم الثالث الوحدة التعلمية الثالثة: العالم الثالث بين 1945/1989
الوضعية التعلمية الرابعة : سقوط الاتحاد السوفيتي وأثره على العالم الثالث
الاشكالية: شهدت العلاقات الدولية تحولات جديدة في تسعينيات القرن الماضي بسبب الفراغ السياسي والعسكري الذي تركه انهيار الاتحاد السوفييتي ، نهاية الحرب الباردة ليتبلور نظام عالمي جديد تسيطر عليه الو م أ وجعلت مشاكل العالم تتداخل وتتزايد ، وهذا ما يعرف بمصطلح العولمة فالى أي حد ساهم تفكك المعسكر الشيوعي وانهيار الاتحاد السوفييتي في إعادة تشكيل العلاقات الدولية ؟ وما مدى انعكاسات ذلك على دول العالم الثالث ؟
السندات:
السند الأول: "تسعى الدول الغربية وخاصة الو م أ إلى فرض النموذج الغربي في الحكم الذي يتمثل في حقوق الإنسان والديمقراطية على المجتمع الدولي باعتباره المفهوم الأصلح والأقدر على البناء . حيث طرحت قضية عالمية وخصوصية القيم والثقافة الديمقراطية ، وما إذا كان من الممكن تصديرها ، بإمكانية أن تلعب الو م أ دورا مهما في نشر الفهم الغربي لحقوق الإنسان من خلال الديبلوماسية الهادئة والمساعدات ، وحتى من خلال العمل العسكري ان لزم الأمر
دراسة التاريخ الإسلامي في ظل العوملة الثقافية ، د/ نجيب بن خيرة
السند الثاني : وقد شكلت الحرب التي شنتها قوات التحالف الدولي لنزع سلاح العراق منذ 1990 وماتبعها من حصار ، ثم الحرب الثانية التي قادتها قوات التحالف الأمريكية البريطانية من أجل تغيير النظام السياسي في البلاد والقضاء على حكم الرئيس صدام حسين ... شكلت التجليات الأولى لهذه السياسة الجديدة الدولية تجاه المنطقة ، وأعني سياسة التدخل المباشر – بما في ذلك العسكري – لاعادة ترتيب أوضاع المنطقة
نهاية النظام الإقليمي العربي – برهان غليون
السند الثالث : تشهد بلدان العالم الثالث اليوم موجة من التغير السياسي نحو التعددية ، يلعب فيها الاعلام دورا محوريا ، سواء من حيث بلورة رأي عام مستنير وفعال في الحياة السياسية أو في الترويج لفكرة التعددية السياسية في المجتمع والنظام والتأكيد على أهمية الانتقال والتداول السلمي للسلطة كمدخل وحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية الوطنية ومقاومة أواصر التبعية للخارج واللحاق بركب التقدم العالمي .
د/ عاهد مسلم المشاقبة – التعددية السياسية والتنوع الثقافي
المنتوج :
تكريس الاستعمار والتبعية :
أ) الأساليب المعتمدة من طرف الو م أ لتكريس ذلك :
- التدخل العسكري المباشر أو من خلال التحالف الدولي ( البلقان – أفغانستان – العراق )
- عن طريق استخدام الشرعية الدولية ( منظمة الأمم المتحدة – مجلس الأمن ) إصدار قرارات تبيح الحرب أو فرض عقوبات ( السودان ، العراق )
- استعمال الوسائل الديبلوماسية ( الحوار والتفاوض ) أو من خلال الضغط بدعوى نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان والبحث عن حلول للمشاكل .
- تقديم المساعدات المالية والاقتصادية للدول التي تعرف أزمات لإخضاعها للهيمنة
- استغلال وسائل الاعلام انشر فكرة العولمة أو تشويه الخصوم
- حماية الأنظمة الموالية حتى ولو كانت غير ديمقراطية
- محاصرة ومعارضة وصول الأحزاب الوطنية والإسلامية وحتى ولو عن طريق الديمقراطية ( حصار حكومة حماس ثم العمل على إسقاطها )
- الدعم الكامل واللامشروط للصهاينة والضغط على الدول العربية لاقامة علاقات مع إسرائيل
- بناء قواعد عسكرية تستخدمها عند الحاجة
- فتح المجال أمام الشركات الاحتكارية للاستثمار واستمرار نهب الثروات
- التحكم في المواقع ومناطق العبور ، القنوات
- اعتبار مناطق العالم الثالث سوقا للإنتاج الأمريكي
الادوات والوسائل لتطبيق هذه السياسات :
لتطبيق سياستها على الدول الفقيرة تستند إلى مؤسسات اقتصادية ومالية أنشأتها أصلا لخدمة مصالحها ومنها :
* صندوق النقد الدولي FMI : مؤسسة عالمية تأسست بموجب اتفاقية بروتن وودز ، يضم 184 دولة حاليا . من مهامه : تشجيع تبادل متوازن للتجارة العالمية ، استقرار أسعار الصرف ، تصحيح مشاكل تسديد الديون الخارجية . يتم العمل داخل الصندوق : المراقبة ، الاقراض ، المساعدة التقنية . ومن أشكال تدخل الصندوق : إعادة جدولة ديون العالم الثالث العاجزة ، تقديم مساعدات مالية للدول التي تعاني عجزا في ميزان المدفوعات ، فرض نمط انتاجي معين يخدم مصالح القوى الكبرى ، رفع الدعم عن المواد الأساسية ( الأسعار) والتراجع عن الاتفاق العام
* منظمة التجارة العالمية OMC : واحدة من المنظمات العالمية ، وهي بديل للاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية GAT
- ظهرت عام 1995 : يبلغ عدد الأعضاء الآن 147 دولة تهدف : تحرير التجارة الدولية ، ازالة الحواجز الجمركية ، حرية السوق وتنقل البضائع ، مراقبة سياسة التجارة الوطنية ، تقديم المساعدات الفنية
*الشركات المتعددة الجنسيات : شركات تتجاوز أنشطتها الحدود القومية وهي شركات تنتمي لدولة واحدة الا ان فروعها تمتد في كامل دول العالم – تقوم بتحويل رؤوس الأموال تحتكر الأنشطة الاقتصادية ولها دور فعال في التجارة والمبادلات الدولية .
• تبلغ أصول رأسمالها أكثر من 36 تريليون دولار ( اجمال الناتج المحلي لدول العالم )
• لهذه الشركات دورا في استغلال الثروات ومن مظاهر ذلك
- السيطرة على مختلف الانشطة الاقتصادية
- احتكار الميادين الصناعية والتجارية والهيمنة على ثروات العالم الثالث ( استخدام المواد الخام ، نقلها وتصنيعها ، اعادة البيع ، تحصيل الأرباح )
- التحكم في أسعار السلع والخدمات
- قوة هذه الشركات جعلها تتدخل في الشؤون السياسية للبلدان النامية
*مجموعة الثمانية G8 : تأسست عام 1975 ، تضم الآن : فرنسا – ألمانيا – بريطانيا – ايطاليا – اليابان – الو م أ – كندا – روسيا
- تأسست في فترة ظهور الأزمة البيترولية
- تعد هيئة غير رسمية يلتقي زعماؤها في قمة سنوية
- من القضايا التي أثيرت في القمم الأخيرة ( تقديم المساعدات ، الأمن الدولي ، عملية السلام في الشرق الأوسط ، اعادة تعمير العراق )
- تتمتع مجموعة 8 بتأثير قوي في المنظمات والهيئات الدولية بفضل التفوق الاقتصادي والسياسي
حدوث أزمات اقليمية ووطنية :
بعد سقوط المعسكر الشيوعي ، برزت الو م أ كقوة عظمى ومنفردة بالعالم ، وتدخلت في الكثير من الأحداث تحت شعار : نشر الديمقراطية ، حماير الأقليات ، حقوق الانسان ، محاربة الارهاب
* أزمة الخليج : اندلعت حرب الخليج الثانية 1990/1991 بعد غزو العراق للكويت في 2 أوت 1990
- أعلن التحالف الدولي حربا على العراق في جانفي 1991 تزعمته الو م أ والهدف منه :
• السيطرة والتحكم في الثروة البيترولية
• القضاء على العراق باعتباره قوة اقتصادية عسكرية في المنطقة
• حماية اسرائيل
• اخراج الاقتصاد الامريكي من حالة الركود وانعاش الصناعة الحربية
• تزعم الرأي العام الدولي والانفراد بمعالجة القضايا الدولية ( قضية فلسطين )
ملاحظة : دوافعها اقتصادية وليس انسانية أو حماية سيادة الدول كما زعمت أمريكا
* بروز التعددية السياسية :
- أحدث تفكك الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة هذه السياسة العنيفة في العديد من الدول ذات النظام الأحادي ومنظمات كانت اشتراكية
- أدى زوال الاتحاد السوفييتي الى فقدان مجموعة من الدول كحليف رئيسي لها
- تنظيمات سياسية من خلال مظاهرات ، أعمال عنف للمطالبة بالحرية السياسية وتطبيق الديمقراطية
- نجاح بعضها وفشل البعض الآخر واستغلال القوى الكبرى واللا والضغط ( اقرار التعددية في الجزائر بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 ، فشل
وضعية ادماجية :
السند " يقوم النظام الاستعماري الجديد أساسا على التسلط الاقتصادي والثقافي والتقني وذلك خلافا للاستعمار التقليدي الذي كان قائما على أساس التسلط السياسي والعسكري المباشر ، ويرتبط الاستعمار الجديد بالنظام الاقتصادي العالمي الراهن الذي يهيمن عليه الشمال هيمنة مالية وتقنية وتجارية مطلقة "
د/ عبد الخالق عبد الله – العالم المعاصر والصراعات الداخلية – سلسلة
التعليمة : حلل السند تحليلا تاريخيا وبين :
• الفرق بين وسائل الاستعمار التقليدي والاستعمار الجديد مستعينا بأمثلة
• حدد آليات النظام الاقتصاد العالمي الراهن والتي يعتمد عليها الاستعمار الجديد في فرض هيمنته على الدول الفقيرة