درس من الثنائية الى الاحادية القطبية الوحدة التعلمية رقم 01 : تطور العالم في ظل القطبية الثنائية 1945/1984
الوضعية التعلمية رقم 03: من الثنائية القطبية إلى الأحادية
الإشكالية: بعد تخلص العالم من شبح الحرب الباردة فرض عليه واقعا جديدا عرف بالنظام الدولي الجديد واتجهت إليه أنظار جميع دول العالم كما أن زوال الخطر الشيوعي يعد حدث ترتب عليه إعادة تنظيم العلاقات الدولية ، كما أن بروز الزعامة الأمريكية دليل على هذا التغيير فما المقصود بالنظام الدولي الجديد ؟ وما أسباب التحول من الثنائية إلى الأحادية ؟ وما أهداف ذلك؟
السندات:
السند 01 : منذ وصول غورباتشوف إلى الحكم 1985 ، ساهمت سياسته في بلورة كل أشكال التعاون وفق المنظور الأمريكي ، وتكييف ذلك الوسط وفق سياسة إعادة البناء والشفافية ، التي هزت ألا س في الداخل ، ولم تؤدي إلى إعادة البناء وانما إلى إعادة تفكيك الدولة السوفييتية وتدميرها ، أما على الصعيد العلاقات الدولية فتمثل في إحلال توازن المصالح محل توازن القوى ، مما نجم عنه تخلي الدولة السوفييتية عن دورها في إقامة السلام، وأيضا تخليها عن أصدقائها في أوربا الشرقية، فتحطم سور برلين وانهار وارسو وانتهت الحرب الباردة
* عبد القادر رزيق : النظام الدولي الجديد
السند الثاني : وكان الأبرز في معالم السياسة العالمية الجديدة ، هي إعادة تشكل نظم وخرائط سياسية مناقضة تماما لكل النظم والمفاهيم والمصطلحات التي سادت القرن الماضي، حيث حل مصطلح العولمة محل الإمبريالية ، ونظام السوق محل الرأسمالية ، كما إن مصطلح دولة الأمة الواحدة، أصبح يحل محله مصطلح دويلات الأمة والشعوب المتآخية ، وما إلى ذلك من مصطلحات الكثيرة ذات صلة بالنظام العالمي الجديد الذي ورغم ما تحقق له من تقدم على الأصعدة الثقافية ، إلا انه مازال إلى الآن يواجه صعوبات على جميع الأصعدة في مناطق واسعة من العالم
السند الثالث: أصبح الحلف الأطلسي أهم تحالف ناجح في التاريخ بعد نهاية الحرب الباردة ، وتنبأ البعض أن الحلف ربما سيصبح ضحية نجاحه في غياب أي تهديد . إلى أن جاءت أحداث سبتمبر 2001 فاتضحت رسالته ... وأكبر تهديد اليوم بالنسبة له وللعالم مصدره مجموعات وشبكات إرهابية دولية ، تجد الملاذ الآمن في البلدان الفاشلة أو الضعيفة ، وفي حالات النزاعات الإقليمية المستمرة.... وفي تعاسة الفقر المزمن واليأس . فما من دولة ، بما في ذلك الو م أ رغم قوتها العسكرية والاقتصادية الهائلة ، لا تستطيع مواجهة هذه التحديات بمفردها والكفاح الذي نخوضه هو واجب لتحقيق استتباب الأمن والاستقرار الدائمين .
* عن نشرة واشنطن
التعليمة: من خلال السندات بين الآتي:
• تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق
• ملامح النظام الدولي الجديد ومؤسساته الفاعلة ( المؤسسات الاقتصادية والمالية، صندوق النقد الدولي، الشركات المتعددة الجنسيات، المنظمات العالمية غير الحكومية، وسائل الاتصال )
• الحلف الأطلسي
المنتوج:
تعريف النظام الدولي الجديد : مصطلح سياسي جاء به جورج بوش الأب اثر تفكك الاتحاد السوفييتي وبعد لقاء باريس في 20/11/1990 يعتمد على بناء علاقات دولية جديدة تكون الوم هي القوة الأولى لهذا النظام
مفهوم آخر : هو سعي لإعادة الاستقطاب في العلاقات الدولية باسم العولمة ، والعمل على تغذية الثورات الاقليمية والصراعات القومية والدينية بهدف ايجاد مبررات التدخل وفرض الحلول
مفهوم العولمة : مصطلح يأخذ معاني حسب الترجمة فعند الانجليز globalization تعني تعميم السيئ وتوسيع دائرته ليشمل الكل أما الترجمة الفرنسية mondialization فتعني العالم وهو جعل الشيئ عالمي أي الانتقال من الدول الاقليمية وحدودها الى الكرة الأرضية جمعاء
تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق:
أسباب التحول من الثنائية الى الأحادية :
• تفكك الا س الى عدة جمهوريات مستقلة
• انهيار المعسكر الشرقي كقوة عالمية منافسة للغرب
• سقوط الانظمة الشيوعية في بلدان أوربا الشرقية
• محافضة الو م أ على وحدتها وقوتها واستمرار تزعمها للمعسكر الغربي
• وصول غوباتشوف الى الحكم في الا س بين 1985/1989 ومنادته بجملة من الاصلاحات ( سياسة البروسترويكا والغلاسنوست )
• انعقاد لقاء مالطا يومي ¾ ديسمبر 1989 بين غورباتشوف وجورج بوش والاعلان عن انتهاء الحرب الباردة
الادوات والوسائل المستعملة:
• في ظل الاحادية تحولت عدة مؤسسات الى أدوات لخدمة أهداف ومصالح الدول الكبرى ، ومن بين هذه الوسائل ( - صندوق النقد الدولي FMI –البنك العالمي للإنشاء والتعمير THE BIRD –منظمة التجارة العالمية OMC –الشركات المتعددة الجنسيات - ------------) المجال الاقتصادي
• التحكم في الامم المتحدة وبخاصة مجلس الأمن والدعوة الى نشر الديمقراطية واحترام حقوق الانسان -------) المجال السياسي
• توسيع نطاق الحلف الأطلسي NATO ومشاركته في الأحداث ---------------) المجال العسكري
الأهداف المعلنة :
• انهاء الصراع الايديولوجي والتقارب بين المجتمعات
• تشجيع التعاون بين الدول من خلال تسهيل تنقل الأموال ، الأشخاص ، البضائع ، الخدمات ، التكنولوجيا
• القضاء على الأنظمة الديكتاتورية وتعزيز الديمقراطية والتعددية في العالم
• الاهتمام بحقوق الانسان ومعالجة المشاكل البشرية ( المخدرات ، الامراض ، التطرف ، التسلح )
• الاهتمام بالمنظمات الدولية والعمل على تفعيلها
• الانتقال من عالم الثنائية القطبية سياسيا الى عالم متعدد الاقطاب اقتصاديا
الأهداف الخفية :
• سيطرة الأحادية القطبية بزعامة الو م أ عبر تحكمها في المؤسسات الدولية
• الاطاحة بأي نظام يكون معارضا لسياسة الو م أ ( العراق )
• مساندة الاقليات عبر العالم ( تفتيت وحدة الشعوب والقيام بحركات انفصالية )
• القضاء على كل مبادرة من العالم الثالث تهدف الى تطويره وتنميته
• احتكارؤ التكنولوجيا وفرض عقوبات على الدول المعارضة
• تغذية الصراعات بين الدول
• التدعيم المطلق لأسرائيل
• تعزيز الأنظمة العميلة ومنع قيام أي تكتل لدول الجنوب
الآثار والانعكاسات :
الآثار السلبية :
• وقوع دول العالم الثالث تحت سيطرة الدول الكبرى
• صعوبة تخلص دول الجنوب من التخلف
• استمرار نهب الشركات المتعددة الجنسيات
• عجز الشركات الوطنية عن مواجهة قوة الشركات المتعددة الجنسيات
• تعميق الفجوة بين الشمال والجنوب
• ايجاد نوع من الصراع بين الحضارات ( اصطدام الحضرات =/= حوار الحضارات )
• تفشي ظاهرة الاستهلاك المفرط وخاصة في الدول المتخلفة
• انتشار التقنيات الحديثة في الانتاج يضعف دور النقابات
• تحرير الاستثمار في اطار عولمة الانتاج
• الاعتماد الواسع على التكنولوجيا أدى الى تفاقم البطالة وخاصة الدول النامية
• توسع نشاطات التجارة غير الشرعية ( المخدرات – تجارة تبييض الاموال – تجارة الاطفال )
• استمرار قمع الشعب الفلسطيني
• استمرار هجرة الادمغة
الآثار الايجابية
• احداث ثورة في عالم التكنولوجيا وما انجر عنه من ثورة في المعلوماتية والاتصال
• توسع في الاسواق وتحرير التجارة العالمية
• الزيادة في حجم التجارة الدولية
• السماح بنقل التكنولوجيا الى العالم الثالث
• نمو نزعة التكتل والاندماج
• الاعتماد الواسع على معايير الكفاءة الاقتصادية
• توسع نشاط الشركات المتعددة الجنسيات
• زيادة تنقل المسافرين في العالم ( 03 مليون مسافر في العالم )
• استخدام الانترنيت عبر العالم ( 255 مليون شخص يستعمل الانترنيت )
• ارتفاع حجم صادرات المواد الأولية في الكثير من البلدان النامية
ملاحظة : ان هذا النظام سيف ذو حدين فبقدر ما يمكن للمجتماعات أن تكسب بعض من المزايا بقدر ما يمكنها أن تخسر الكثير دون أن تشعر