ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قام بإزالة الصفحات المرتبطة بـ”حزب الله” اللبناني، وكذلك صفحة تلفزيون “المنار” التابع له، وذلك بعد صدور قرار من إدارة الموقع بإيقاف أي نشاط يرتبط بـ”حزب الله”.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية أن إدارة “فيسبوك” اتخذت هذا القرار تماشياً مع القرارات الحكومية للولايات المتحدة التي تمنع أيّاً من الشركات الموجودة على أراضيها من التعامل مع المنظمات المدرجة في قائمة وزارة الخارجية “للمنظمات الإرهابية”.
وقال المتحدث باسم “فيسبوك” فريدريك ولينس إنه في إطار الحقوق والواجبات الخاصة بالموقع “لابد من منع أي محتوى يحرض على العنف. وللمساعدة في اتخاذ قرارات بهذا الشأن، كان لابد من استخدام القائمة الصادرة من وزارة الخارجية الأميركية والتي تحتوي على المنظمات الإرهابية التي من الممكن أن تروج للعنف، وبسبب ظهور حزب الله على هذه القائمة، كان لابد من إزالته تماشياً مع القرارات، كما أن هذا الأمر يشمل قناة المنار التلفزيونية”.
وبالفعل، لم يعد بالإمكان الوصول لصفحة تلفزيون “المنار” الرسمية على “فيسبوك” منذ يوم الخميس الماضي، كما تمت إزالة صفحة خاصّة بـ”حزب الله” أيضاً، رغم نفي متحدث باسم الحزب أن يكون له أي صفحة رسمية تعمل لصالحه ضمن الموقع.
كما قامت نهاية الشهر الماضي كل من شركتيْ “غوغل” و”آبل” بحذف التطبيقات الخاصّة بمحطة تلفزيون “المنار” من متجريْ “غوغل بلاي” و”آبل ستور”، وذلك تماشياً مع قرارات “منظمة مكافحة التشهير” -وهي منظمة غير حكومية تسعى لمكافحة ما يسمى معاداة السّامية- التي أرسلت رسالة للشركتين تطالبهما بإزالة التطبيق.
وعلى غرار التقارير التي أرسلت إلى “آبل” و”غوغل” و”فيسبوك”، شملت تقارير أخرى كلا من “يوتيوب” و”تويتر”، وكلاهما يحوي حسابات خاصة بتلفزيون “المنار”، ولكن حتى الآن لم تصدر أي إشارة من قبل هذه الخدمات بمنع “حزب الله” أو الشركات التابعة له من استخدام مواقعهم.
وكانت قد تمت إضافة “حزب الله” إلى قائمة “المنظمات الإرهابية” من قبل وزارة الخارجية الأميركية، وفي عام 2004 تمت إضافة قناة “المنار” إلى القائمة أيضاً. وفي عام 2006 تم وصف الحزب بأنه “كيان إرهابي عالمي”، وتحظر هذه الخطوة جميع منظمات ومواطني الولايات المتحدة من التعامل معه.