نــوآفــذ لا تـغلق َ / وآرآء لا تصـدق ! من الصبح فجر الهدوءِ للوجود
ومن المساء شمعة الوجود للهدوء
قد كسبتُ الأوراق وأصبحتُ صحفيه لمتابعة الأقنعه الشوكيه
لا تكشفُ إلا للأذى ولا تكتب إلا لنشرِ الأعراض !
ففي هذهِ الحديقه وجدتُ فتاه وشاباً جالسانِ بالقربِ مني
فلم أحلل ما كان قريبين أم حبيبين !
مالي وشأني أن أبادر بتغطيةِ الناسِ بالمساويء ..؟
فما كانا إلا في قمةِ الإحترام وتواجدهما كالفراشاتِ على الأزهار
فـ فجأه .
أفتتحت عدة نوافذ من أغلب العمائر التي أمامنا ..,
وأول نافذه سجلتُ ردها عليهم من شاب قد تكلم في عرضيهما وقال :
أصحاب ولا يهمهم الأغراب !
وكانت النافذه الثانيه من فتاه مراهقه وقالت :
ليتني أنا وحبيبي مثلهم !
وكانت النافذه الثالثه من متزوج وقال :
ربما يكون الصاحب متزوج وخان زوجته !
وكانت النافذه الرابعه... من إمرأه داعيه للخير وقالت :
حسبنا الله ونعم الوكيل !
وكانت النافذه الخامسه من طفله وقالت :
ما أحلا المتزوجين .. غداً سأكبر وأتزوج لأعيش مثلهم !
وكانت النافذه السادسه من قائد أمن وقال :
سأقبض عليهما حالاً !
وكانت النافذه السابعه من شخصٍ عاطل وقال :
سأتابع طريقهم !
وكانت النافذه الثامنه من شخصٍ يحب التصوير وقال :
سأصورهم لأنزلها بموقعي !
فجلستُ قليلاً متعجبه من أمور البشر .. الذي لا يهمهم غير الطعن !
فـ فجأه :
صاح طفلاً ويقول أبي أريدُ قطعة حلاوه ..}
فما كانا هاؤلاء الإثنين إلا متزوجين
ووجودهما في هذا المكان يسبق إحترامهما ..
وأن هذا الإبن هو إبنهيما
فصدقت الطفله حينما عبرت عنهم بشفافيه ( وهيَ طفله ) قالت هكذا
أما الكبارِ أستحقروا بنظراتهم .. وكأنهم لم يتعلمون من الحياةِ أي شي !!
عجباً من أمر بعضِ البشر .. يقتل بسهامه من أراد
ولا يعلم أنهُ يسأخذ ذنوباً كالجبال ..
فـ يا أحبتي لا نحكم على الناس من مظاهرهم .. فكلنا لنا واجهه
تميزنا عن الغير ..
فلا تسيئو بالظن في يومٍ من الأيام