تتفاوت العلاقات الانسانية ومدى قوتها واستمرارها على عوامل كثيرة طبقا للاشخاص أنفسهم ومن اهم تلك العوامل وعلى سبيل المثال وليس الحصر ( الثراء والمناصب والمراكز والقوة ) !
وحسب وجهة نظري تلك العلاقات تنحصر بين قوسي النفاق والمصلحة وهي علاقات مؤقتة ان زال السبب انتهت العلاقة
أما العلاقات التي تعمر وتدوم فهي روابط تغذيها المحبة والوفاق والحكمة والاخلاص والوفاء والامانة والاحترام والصدق و ... الخ جميعها حث عليها ديننا الحنيف حتى يخلق مجتمعا متماسكا وكيانا قويا يستطيع مواجة الاحداث ورد عدوان المعتدين وكيد الكائدين قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ. مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ. مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ وقال عليه افضل الصلاة والسلام : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله .... وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ... باقي الحديث
ان حقوق العلاقات الإنسانية التي شرعها الإسلام متعددة ومتنوعة وتشمل حتى المخالفين في الدين المسالمين للمسلمين حق الولاية والجوار والرحم و الوالدين و الرعية والعهد والاخوة ..
ولكن ما نراه اليوم اختلف كثيرا وخرج عن اطار الدين والمعاملة الحسنة واصبحت المعاملات بين الناس تحكمها المصلحة والقوة والمال والمركز والمنصب والحزبية والعنصرية وذلك لاسباب كثيرة منها ضعف الايمان وسوء التربية الاسرية
سؤالي هو .. حسب وجهة نظرك الى اي مدى اصبحت نعمة المال او المركز او القوة تلغي العيوب والاخطاء ؟ او بمعنى آخر هل تحل بديلا عن الاخلاق والمعاملة الحسنة في اطار العلاقات الانسانية ؟ وبشكل آخر هل ( الفلس هو المعيار وعلى قد فلوسك بيكون قدرك ) ؟
في انتظار حضوركم المشرق وآرائكم السديدة ولكم الاسهاب في المشاركة كل حسب وجهة نظره في شرح الاسباب والنتائج