هذا ما وجده الدكتور روبرت يولكن Robert Yolken من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز ولفيف من زملائه (18 باحثاً) في الجامعة المذكورة ومن جامعة نبراسكا في أكتوبر الماضي ونشروه في المجلة العلمية Proceedings of the National Academy of Science (PNAC)
وكتبت عنه الجريدة الإندبندت البريطانيّة في عددها الصادر في الحادي عشر من نوفمبر الحالي (يوم أمس) وعرضه د. آدامز في موقعه Natural News في 11 نوفمبر الحالي ومجلة نيوزويك الأمريكية في 10 نوفمبر وعدد من النشرات الإلكترونية الأخرى. وهذا ملخّص ما جاء في هذا البحث في هذه المصادر.
كان د. روبرت هوبكنز، الإخصائي في الفيروسات، يبحث وزملاؤه عن الجراثيم التي تصيب الحنجرة فوجدوا نوعاً من الفيروسات يُشبه تعاقبه (تسلسل قواعده النتروجينية) فيروساً يُصيب الأشنات الخضر أو الطّحالب، أي أنّه التركيب ذاته. هذا الفيروس الذي يُصيب الطحالب يُدعىATCV-1 Chlorovirus ، وهو قطعة دنا كبيرة DNA يصنّفها العلماء من عائلة Polycodn.....تمنع روابط التحميل الغير قانوني......ridae . يقول د. يولكن " لم نتوقّع أن نجد تسلسل قواعد في فيروس مسحة الحنجرة المأخوذة من المريض مشابهة لقواعد فيروس الطحالب." ويضيف " هذا مثل واضح أنّ الجراثيم غير الضارّة التي نحملها قد تؤثّر على التصرّف والإدراك/ المعرفة. إنّ كثيراً من الاختلافات الفيسيولوجية بين الشخص (س) والشخص (ص) مدوّنة في مجموعة من الجينات نرثها من آبائنا، ولكن بعض هذه الجينات تُزوّد بالوقود من جراثيم نحملها والطريقة التي تتفاعل مع جيناتنا. " التجارب التي قاموا بها هي أنْ أخذوا مُسَحاً من حناجر 92 شخصاً سليماً، فوجدوا 40 من حملة هذا الفيروس يتميّزون بإدراك وسرعة ودقّة في العمليّات البصرية / الحيويّة أقلّ من المعتاد وسجّلوا درجات واطئة في الانتباه / الوعي ، ومستوى ذكائهم لا يصل إلى مستوى ذكاء الآخرين الذين لا يحملون هذا الفيروس. عزلوا هذا الفيروس وحقنوا مجموعة من الفئران (7-9 أسابيع من أعمارهم) في الفم بطحالب مصابة وطحالب غير مصابة بهذا الفيروس، فوجدوا أنّ تغيّراً طرأ على جينات الخلايا الدماغية في الفئران الأولى حيث تغيّر إفصاح الجين من حيث التعلّم واستجابة المناعة، أيْ أضعفها، وأصبحت الفئران أقلّ استجابة لما يحدث في محيطها، وهذا يعني إنّ هذا الفيروس يثبّط فعاليّة الدماغ والذاكرة والمناعة إلى درجة ما ولو كانت قليلة، أي بنسبة 10%.
أمّا كيف انتشر هذا الفيروس في كثير من الناس فتعليله عند البروفيسور جيمس ل. فان إتّن James L. Van Etten من جامعة نبراسكا والمشارك في هذا البحث، حيث قال لمجلة نيوزويك (10 نوفمبر الحالي) "قليلٌ ما هو معروف كيف أنّ هذا الفيروس يُنقل إلى الإنسان في مجال واسع. أغلب ظنّي هو أنّ الفيروسات قد تُصيب الجراثيم الأخرى إضافة إلى الطَّحالب التي ندرسها الآن. وهذه الجراثيم الأخرى قد تكون الواسطة إلى وصول الفيروس إلى الحنجرة."
أمّا د. آدامز فيعلّق في موقعه ساخراً: " هل نظرتَ إلى الدنيا من حواليكَ وتعجّبتَ لماذا كثير من الناس يُتحدَّوْنَ عقليّاً؟ الآن نعرف أنّ فيروساً يقدر أن يغيّر إفصاح خلايا الدماغ.
على الأقلّ هناك تفسير علميّ يُسند ملاحظاتنا أناساً آخرين بأنّ نصفهم قد يكون في الحقيقة مصاباً بالفيروس (الغبيّ)، مغيّراً إدراكهم، ذاكرتهم وانتباههم. وإذا كان هذا الفيروس وحده غير كافٍ لعمل المهنة، فهناك فلوريد في الماء ، الزئبق الذي يتلف المخ الوجود في لقاح الزّكام، ومشاهد التلفزيون الذي يمتصّ خلاياك الدماغية إلى دوّامة شاشة البلاسما. إنّ هذا الفيروس قد يكون في الحقيقة مهمّاً في تحريك الاقتصاد الأمريكي، لأن الأشخاص المصابين به يخلقون نشاطاً اقتصاديّا بصرف أموالهم على تذاكر اليانصيب (لوتري)، تأمين تلفونات الموبايل، وفيتامينات الأطفال المصنَّعة المحمّلة بمادة الأسبرتام. من غير مساعدة هذا الفيروس يتوقّف كثير من الاقتصاد وتتقلّص مبيعات مشروبات الرياضة إلى الصِّفر تقريباً.
وفي المستقبل إذا اتّهمك أحدهم بعمل شيء غبيّ، أجبْهُ (هَيْ، أنا مُصابٌ بالفيروس الغبيّ. ولكن أنتَ ما عذرُك؟"