سؤال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا يفلح قوم ولّوا عليهم إمرأة } هل هذا الحديث يفيد العموم؟ مع أننا رأينا نماذج فى الماضى والحاضر على نجاح المرأة فى ولاية الأمر كبلقيس مثلا؟
قال صلى الله عليه وسلم هذا الحديث في مناسبة خاصة عندما أخبر أن الفرس مات ملكهم كسرى فولّوا المُلك لإبنته فقال صلى الله عليه وسلم هذا الحديث {لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً}[1]
ويقصد أن الفرس لن يفلحوا وقد صدق صلى الله عليه وسلم في ذلك فآل أمرهم إلى زوال
وقف بعض العلماء على ظاهر الحديث فمنعوا اعتلاء المرأة أي منصب قيادي مهما كان شأنه ومهما كانت مواصفاتها القيادية والعلمية ونجاحاتها العملية
ووقف بعض العلماء الآخرين على ما ذهب إليه المذهب الحنفي من أن هذا خاص بالولاية العظمى وهي رئاسة الدولة ولكن لا مانع من توليها كافة الوظائف المتاحة لها حتى القضاء الذي يحتاج خبرتها وهو ما يتعلق بشئون النساء ، ومال إلى هذا الرأي معظم العلماء المعاصرين ، واستدلوا بما ظهر من نجاحات للمرأة المسلمة في شتى المواقع
بل بعضهم أباح لها كل شيء حتى رئاسة الدولة كما حدث في باكستان وبنجلاديش
فلا حظر على المرأة في تبوء أي منصب قيادي إلا إذا كان لا يوافق طبيعتها وفطرتها التى فطرها الله عز وجل عليها قال صلى الله عليه وسلم {إنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ} [2]
1} صحيح البخارى عن أبي بكرة
{2} رواه الإمام أحمد والترمذي وأبى داوود عن عائشة رضى الله عنها